كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {رضوان} الآية 15 حيث وقع فأبو بكر بضم الراء إلا من اتبع رضوانه ثاني المائدة فكسر الراء فيه من طريق العليمي واختلف فيه عن يحيى بن آدم والوجهان صحيحان عن يحيى بل عن أبي بكر كما في النشر وعن الحسن الضم في الجميع والباقون بالكسر في الكل وهما لغتان وأدغم الراء في اللام من فاغفرنا السوسي والدوري بخلفه وأمال النار والأسحار أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وبالتقليل الأزرق وعن الحسن شهد الله أنه بكسر الهمزة على إجراء شهد مجرى القول.
واختلف في {أن الدين} الآية 19 فالكسائي بفتح الهمزة على أنه بدل كل من قوله أنه لا إله إلا هو أو اشتمال لأن الإسلام يشتمل على التوحيد أو عطف عليه بحذف الواو وافقه الشنبوذي والباقون بالكسر على الاستئناف وفتح ياء الإضافة من وجهي الله نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر وسكنها الباقون وأثبت ياء من اتبعن وصلا نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب وقرأ أسلمتم بتسهيل الثانية وإدخال ألف قالون وابو عمرو وأبو جعفر وهشام بخلفه المتقدم في ءانذرتهم وقرأ ورش من طريق الأصبهاني والأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا إدخال ألف والثاني للأزرق أبدلها ألفا مع المد للساكنين والباقون ومنهم هشام في ثانيه بالتحقيق بلا ألف ولهشام وجه ثالث وهو التحقيق مع الألف وتقدم تفصيل طرقه.
واختلف في {ويقتلون الذين يأمرون بالقسط} الآية 21 فحمزة بضم الياء وألف بعد القاف وكسر التاء من المقاتلة والباقون بفتح الياء وإسكان القاف فغير ألف وضم التاء من القتل وتقدم بالبقرة لأبي جعفر ضم ياء ليحكم مع فتح الكاف وكذا مد لا ريب متوسطا لحمزة بخلفه وقرأ الميت في الموضعين هنا وحيث جاء وهو سبعة بتشديد الياء مكسوره نافع وحفص وحمزة والكسائي وأبو جعفر ويعقوب وخلف والباقون بالتخفيف وأمال الكافرين أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق وأدغم أبو الحارث عن الكسائي يفعل ذلك واظهره الباقون.
واختلف في {تقاه} الآية 28 فيعقوب {تقية} بفتح التاء وكسر القاف وتشديد الياء مفتوحة على وزن مطية وكذا رسمت في كل المصاحف وافقه الحسن والباقون تقاة كرعاة وكلاهما مصدر يقال اتقى يتقي اتقاء وتقوى وتقاة وتقية وتاؤها عن واو واصله وقاة مصدر على فعلة من الوقاية وأماله حمزة والكسائي وخلف لأن الفه منقلبة عن ياء كما ذكر من أن أصله وقية وللأزوق فيه الفتح والتقليل وعن ابن محيصن ويحذركم معابا بالإسكان وبالاختلاس ويوقف على من سوء لحمزة وهشام بخلفه بالنقل وحكى الإدغام أيضا ويجوز مع كل الإشارة بالروم فهي أربعة.
وقرأ {رؤف} الآية 30 بقصر الهمزة بلا واو ابو بكر وحمزة والكسائي وخلف ويعقوب والباقون بالمد كعطوف وتسهيل همزة عن أبي جعفر من رواية ابن وردان انفرد به الحنبلي فلا يقرأ به كما مر بالبقرة كسائر الهمزات المضمومات بعد فتح نحو يطؤن وحمزة في الوقف على أصله بين بين وحكى إبدالها واوا على الرسم ولا يصح وسبق قريبا ويغفر لكم وإمالة الكافرين واصطفى وإمالة عمران حيث جاء لابن ذكوان من طريق هبة الله عن الأخفش وفتحه من طريق غيره كالباقين وفخم راءه الأزرق كغبرة.
لكونه أعجميا كما تقدم وعن المطوعي كسر ذال ذرية ووقف على امرأت بالهاء ابن كثير.
واختلف في {وضعت} الآية 36 فابن عامر وأبو بكر ويعقوب بإسكان العين وضم التاء للتكلم من كلام أم مريم والباقون بفتح العين وبناء للتأنيث الساكنة من كلام البارئ تعالى وأمال أنثى حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق وأبو عمرو بخلف عنهما.
واختلف في {وكفلها} الآية 37 فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بتشديد الفاء على أن الفاعل هو الله تعالى والهاء لمريم مفعوله الثاني وزكريا مفعوله الأول أي جعله كافلا لها وضامنا لمصالحها وافقهم الأعمش والباقون بالتخفيف من الكفار وافقهم الأعمش على إسناد الفعل إلى زكريا والهاء مفعوله ولا مخالفة بينهما لأن الله تعالى لما كفلها إياه كفلها.
واختلف في {زكريا} الآية 37 فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالقصر من غير همزة في جميع القرآن وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالهمز والمد إلا أن أبا بكر نصبه هنا على أنه مفعول لكفلها كما تقدم لأنه يشدد ورفعه الباقون ممن خففه على الفاعلية والمد والقصر لغتان فاشيتان عن أهل الحجاز فصار حفص وحمزة والكسائي وكذا خلف كفلها زكريا بالتشديد بلا همز وافقهم الأعمش وصار نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بالتخفيف والهمز والرفع وافقهم ابن محيصن واليزيدي وصار شعبة وحده بالتشديد والهمز والنصب والحسن بالتخفيف والقصر.
ويوقف على زكريا لهشام بخلفه بالبدل مع ثلاثته وبالروم مع وجهيه أما حمزة فوقفه عليه كوصله بالقصر فقط وأمال المحراب المجرور ابن ذكوان من جميع طرقه وهو في موضعين في المحراب هنا ومن المحراب بمريم وأما المنصوب وهو أيضا بموضعين {زكريا المحراب} هنا {تسوروا المحراب} بص فأمالهما عنه النقاش عن الأخفش وفتحهما الصوري وابن الأحزم عن الأخفش ورقق الأزرق راءه حيث وقع وأمال أنى حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو وسبق إسقاط الغنة من نحو من يشاء لخلف عن حمزة والدوري عن الكسائي بخلفه.
واختلف في {فنادته الملائكة} الآية 39 فحمزة والكسائي وكذا خلف بألف ممالة بعد الدال على أصولهم وافقهم الأعمش والباقون بتاء التأنيث ساكنة بعدها والفتح والفعل مسند لجمع مكسر فيجوز فيه التذكير باعتبار الجمع والتأنيث باعتبار الجماعة.
واختلف في {أن الله يبشرك بيحيى} الآية 39 بعد قوله فنادته الملائكة فابن عامر وحمزة بكسر الهمزة إجراء للنداء مجرى القول على مذهب الكوفيين أو إضمار القول على مذهب البصريين وافقهما الأعمش والباقون بالفتح على حذف حرف الجر أي بأن.
واختلف في {يبشرك} و{نبشرك} وما جاء منه فحمزة والكسائي في الموضعين هنا {ويبشر} بسبحان الآية 9 والكهف الآية 2 بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففة من البشر وهو البشارة وافقهما الأعمش وزاد حمزة فخفف {يبشرهم} بالتوبة الآية 21 والأولى من الحجر الآية 54 {إنا نبشرك} وموضعي مريم الآية 7 97 {إنا نبشرك ولتبشر به المتقين} وافقه المطوعي وخفف ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي {ذلك الذي يبشر الله} بالشورى الآية 23 وافقهم الأربعة والباقون بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشددة في الجميع من بشر المضعف لغة الحجاز قال اليزيدي عن أبي عمرو أنه إنما خفف الشورى لأنها بمعنى ينضرهم إذ ليس فيه نكد أي يحسن وجوههم معدى لواحد فالمختلف فيه تسع كلمات كما ذكر واتفقوا على تشديد {فبم تبشرون} بالحجر الآية 54 وعن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء الإضافة من بلغني الكبر وهي زائدة على العدد وعن المطوعي رمزا بفتح الميم ومر قريبا اجعل لي آية وكذا همز نبيا وأمال الإبكار أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي وقلله الأزرق وأمال اصطفيك معا حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وسهل الهمزة الثانية كالياء من يشاء إذا وأبدلها واوا مكسورة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وتسهيلها كالواو لا يصح كما تقدم.
وقرأ {كن فيكون} الآية 59 بنصب فيكون ابن عامر وتقدم توجيهه بالبقرة.
واختلف في و{نعلمه} الآية 48 فنافع وعاصم وأبو جعفر ويعقوب بياء الغيب مناسبة لقوله قضى والباقون بالنون على أنه إخبار من الله بنون العظمة جبرا لقولها إني يكون الخ على الالتفات.
وتقدم إمالة التورية لأبي عمرو وابن ذكوان والأصبهاني والكسائي وخلف وحمزة بخلفه والثاني له التقليل كالأزرق وعن قالون التقليل أيضا والفتح وسهل أبو جعفر همز إسرائيل منع المد والقصر وإن قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كمل له ثلاثة أوجه وتقدم الخلاف للأزرق في مد يائه ويوقف عليه لحمزة بتخفيف الأولى بلا سكت على بني وبالسكت وبالنقل وبالإدغام وأما التسهيل بين بين فضعيف والأربعة على تسهيل الثانية مع المد والقصر فهي ثمانية.
واختلف في {أني أخلق} الآية 49 فنافع وابو جعفر بكسر الهمزة على إضمار القول أي فقلت إني أو الاستئناف والباقون بالفتح بدل من {أني قد جئتكم} وفتح ياء الإضافة من {أني أخلق} نافع وابن كثير وابو عمرو وأبو جعفر.
وقرأ {كهيئة} الآية 49 بالمد والتوسط الأزرق وأبدل همزة ياء وأدغمها في الياء قبلها أبو جعفر بخلف عنه ووقف عليها حمزة بالنقل وبالإدغام تنزيلا للياء الأصلية منزلة الزائدة.
واختلف في {الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا} هنا الآية 49 وفي المائدة الآية 110 {الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا} فنافع وأبو جعفر ويعقوب بألف بعدها همزة مكسورة في {طيرا} المنكر من السورتين على إرادة الواحد قيل لأنه لم يخلق إلا الخفاش وافقهما الحسن وقرأ أبو جعفر المعرفين من السورتين كذلك أيضا على الإفراد والباقون بغير ألف ولا همز في السورتين فيحتمل أن يراد به اسم الجنس أي جنس الطير ويحتمل عليه أن يراد الواحد فما فوقه ويحتمل أن يراد به الجمع وخرج بتخصيص السورتين ولا طائر والطير وألنا ورقق الأزرق بخلف عنه راء تدخرون.
وقرأ {بيوتكم} الآية 49 بضم أوله ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وكسره الباقون وأبدل همز جئتكم أبو عمرو بخلفه وابو جعفر وحققها الباقون ومنهم ورش من طريقيه وأثبت الياء في الحالين من واطيعون يعقوب.
وتقدم سين {صراط} الآية 51 لقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس والإشمام فيه لخلف عن حمزة وأمال أنصاري الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون وفتح ياء الإضافة منه نافع وابو جعفر وسكنها الباقون ووقف يعقوب بخلفه على رافعك إلي وثم إلى بها السكت.
واختلف في {فيوفيهم} الآية 57 فحفص ورويس بياء الغيبة على الالتفات وافقهما الحسن والباقون بالنون جريا على ما تقدم.
واتفقوا على الرفع في قوله تعالى: {فيكون الحق} الآية 59 60 وأمال جاءك حمزة وابن ذكوان وهشام بخلفه وخلف وتقدم الخلاف في تسكين هاء لهو ووقف يعقوب عليها بهاء السكت باتفاق عنه وأما هأنتم فالقراء فيها على أربع مراتب.
الأولى لقالون وأبي عمرو بألف بعد الهاء وهمزة مسهلة بين بين مع المد والقصر وكذا قرأ أبو جعفر إلا أنه مع القصر قولا واحدا لأنه لا يمد المنفصل.
الثانية للأزرق بهمزة مسهلة كذلك من غير ألف بوزن هعنتم وله وجه آخر وهو إبدال الهمزة ألفا بعد الهاء مع المد للساكنين ويوافقنا في هذين الشاطبي وللأزرق ثالث من طرق الكتاب وهو إثبات الألف كقالون إلا أنه مع المد المشبع وله القصر في هذا الوجه لتغير الهمزة بالتسهيل وأما الأصبهاني فله وجهان الأول مثل هعنتم كالأول للأزرق والثاني إثبات الألف كقالون مع المد والقصر والكل مع التسهيل.
الثالثة تحقيق الهمزة مع حذف الألف على وزن فعلتم لقنبل من طريق ابن محاهد الرابعة بهمزة محققة وألف بعد الهاء لقنبل من طريق ابن شنبوذ والبزي وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف وهم على مراتبهم في المنفصل مع المد والقصر وهذا الوجه لقنبل ليس من طريق الشاطبية ويتحصل من جمع {هأنتم} مع {هؤلاء} لقالون ومن معه ثلاثة أوجه قصرهما ثم قصر هأنتم مع مد هؤلاء لتغير الهمزة في الأول ثم مدهما على إجراء المسهلة مجرى المحققة واعلم أن ما ذكر هو المقروء به فقط من طرق هذا الكتاب كالنشر ومن جملة طرقهما طرق الشاطبية وأما ما زاده الشاطبي رحمه الله تعالى بناء على احتمال أن الهاء مبدلة من همزة لابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي من جواز القصر لأن الألف حينئذ للفصل فيصير عنده في هأنتم هؤلاء لمن ذكر القصر في هأنتم مع المد على مراتبهم في هؤلاء ثم المد فيهما كذلك فتعقبه في النشر بأنه مصادم للأصول مخالف للأداء ويوقف لحمزة على هأنتم بالتحقيق والتسهيل بين بين مع المد والقصر لأنه متوسط بزائد وهي هنا مبتدأ وهؤلاء خبره وجملة حاججتم مستأنفة مبينة للجملة قبلها أي أنتم هؤلاء الحمقى وبيان حماقتكم أنكم الخ ووقف البزي ويعقوب بخلف عنهما على فلم بهاء السكت.
وقرأ ابن كثير {أن يؤتى} الآية 73 بهمزتين ثانيتهما مسهلة بلا فصل لقصد التوبيخ وعن الأعمش أن بكسر الهمزة على أنها نافية والباقون بهمزة واحدة مفتوحة وأمال قنطار وكذا دينار أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وبالصغرى الأزرق وأبدل همزة يؤده إليك ولا يؤده واو لورش من طريقيه وأبو جعفر وكذا وقف عليه حمزة وقرأ بإسكان الهاء منهما أبو عمرو وهشام من طريق الداجوني وأبو بكر وحمزة وابن وردان من طريق النهرواني وابن جماز من طريق الهاشمي وقرأ قالون ويعقوب باختلاس الكسرة فيهما واختلف عن هشام وابن ذكوان والحاصل كما تقدم أن لابن ذكوان القصر والإتمام وهما لهشام من طريق الحلواني والإسكان من طريق الداجوني فله ثلاثة ولأبي جعفر السكون والقصر ولأبي عمرو وأبي بكر وحمزة السكون فقط ولقالون ويعقوب الاختلاس فقط والباقون بالإشباع على الأصل ووجه القصر التخفيف بحذف المد وأما الإسكان فهو لغة ثابتة ولا نظر لمن طعن فيه وعن المطوعي دمت بكسر الدال وأمال بلى حمزة والكسائي وخلف وشعبة من طريق أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه بالفتح والتقليل للأزرق وابو عمرو وصححهما في النشر عنه من روايتيه ولكنه اقتصر في طيبته على نقل الخلاف عن الدوري وتقدم ليعقوب ضم الهاء في {يزكيهم} الآية 77 وكذا الخلاف في لتحسبوه وهمزة النبوة وإدغام تائها في تاء ثم واختلف في {تعلمون الكتاب} الآية 79 فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف ويعقوب بضم حرف المضارعة وفتح العين وكسر اللام مشددة من علم فيتعدى الاثنين أولهما محذوف أي تعلمون الناس أو الطالبين الكتاب وافقهم الأعمش والباقون بفتح حرف المضارعة وتسكين العين وفتح اللام من علم يعلم فيتعدى لواحد.
واختلف في {ولا يأمركم} الآية 80 فابن عامر وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وخلف بنصب الراء أي ولا له أن يأمركم فإن مضمرة أو منصوب بالعطف على يؤتيه والفاعل ضمير بشر وافقهم الحسن والزيدي والأعمش والباقون بالرفع على الاستئناف وفاعله ضمير اسم الله تعالى أو بشر وسكن أبو عمرو راءه كالذي بعده واختلس ضمتها وللدوري عنه ثالث وهو الإتمام كالباقين.
واختلف في {لما آتيتكم} الآية 81 فحمزة بكسر اللام وتخفيف الميم على أنها لام الجر متعلقة بأخذ وما مصدرية أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والحكمة ثم مجيء رسول الخ وافقه الحسن والأعمش والباقون بالفتح على أنها لام الابتداء ويحتمل أن تكون للقسم لأن أخذ الميثاق في معنى الاستحلاف وما شرطية منصوبة بآتيتكم وهو ومعطوفة بثم جزم بها على ما اختاره سيبويه.
واختلف في {آتيتكم} فنافع وكذا أبو جعفر بالنون والألف بعدها بضمير المعظم نفسه وافقهما الحسن والباقون بتاء مضمومة بلا ألف.
وقرأ {أقررتم} الآية 81 بتسهيل الثانية مع إدخال ألف قالون وأبو عمرو وهشام من بعض طرقه وأبو جعفر وقرأ ورش من طريق الأصبهاني وكذا من طريق الأزرق في أحد وجهيه وابن كثير ورويس بالتسهيل بلا ألف وأبد لها الأزرق ألفا في وجهه الثاني ومد مشبعا ولهشام وجه ثان وهو التحقيق والإدخال وله ثالث وهو التحقيق بلا ألف وبه قرأ الباقون وتقدم تفصيل ذلك في بابه وعند أنذرتهم ويوقف على {قال أأقررتم} لحمزة بتحقيق الهمزتين ثم بتسهيل الثانية مع تحقيق الأولى لتوسطها بزائد منفصل ثم بتسهيلهما لأن كلا متوسط بغيره وأظهر ذال أخذتم ابن كثير وحفص ورويس بخلفه وأدغمه الباقون.